أهديكِ يا حبيبتي الوداع الأخير...!
الوداع يا من أسقتني بكأس حبها هماً
الوداع يا من أحاطتني بأسوارها غماً
الوداع يا من تعجرفت بحبها وكبريائها
الوداع يا من تكبرت وتطاولت على ملكها
أهديكِ يا حبي الوداع الأخير...
فأنا أوفى منكِ بكثير؟
ها أنا أودع وإن لم تودعي...
لن أشعر بالتغيير...
//
\\
//
أضحكتني يا حبي!!!
أتشعر بالوفاء لكلمة الودااااع...
ألست من قال: إنكِ حياتي قبل مماتي
ألست من قال: سأعيش معكِ عمري الباقي
ألست من قال: لن تكوني لأحدٍ غيري...
وقلت وقلت وقلت
أي حباً الذي تدعيه يا هذا؟
كيف تجرأت على قولها بهذه السهولة
وكيف تجرأت على اتهام حبي بهذه اللعونة
كم كنت ارفض أن أكون ذكية حتى لا افهم تلميحاتك!!
وأخشى خلوتي معك وخباثة لمساتك..!!
كنت أفضل أن أكون تلميذة من تلميذاتك!!
فكيف للعين أن تعلى على الحاجب!!!
ولكن بعد كل هذا أصبحت أنا المذنبة والملامة..!!
للأسف, أنت ذلك الأمل الباعث على اليأس
والشجاعة المؤدية إلى الخوف والفشل
والانتصار الباعث على الهزيمة
أنت الشيء وضده وبدايته ونهايته
أنت عجزي عن البدء ولكن قدرتي على الاستمرار..
كلماتي تندثر أمامك ومقدرتي على الوصف تضعف أمام واقعك المشين
قاموسي قد خلى من كل كلمات الوصف وتحديد الشعور
فأنت واقع مرير سيتلاشى من حياتي
فأنا أأبى أن أكون لرجل تتحكم به الغرائز والهفوات..
ولا عاش من يضيع كرامتي تحت قدميه وإن كان باسم الحب
يا هذا أعلم إن القلوب لا تعود بعد موتها...
فأنا اليوم تركتك خلف ظهري كما تركتني خلف ظهرك
والمرء الواعي لا ينظر إلى الوراءِ أبدا...
فهذا يوم جديد.. وأمل جديد.. وحياة جديدة..
لذا سأمضي بعمري ولكن ليس بالوقوف تحت بناية قلبك في صقيع الحياة
فاليوم حان الوقت لينتهي ذلك الزمن الذي عرفتك فيه
ولأعيش زمني وعالمي الجديد...
وداعاً... تخرج من قلبي أولاً قبل أن تغادر شفتيك...
أهديك يا خطيئة عمري الوداع الأخير!!!
//
\\
//
اتمنى ان يكون بوح قلمي قد
حاز على اعجابكم ورضاكم
لكم مني ارق التحايا
اخوكم كرارالعماري