أعتذار الى امى
هذه رساله من أعماق قلبي ...
هي رساله بكل جوارحي ...
بكل أيام الألم والندم .. والحسره .
انها رسالة أعتذار من قلب كسيف ..
الى أمي الغاليه ..
أمي ..........
رغماً عني . لا أكتب في حبك قصيدة . بل رساله اعتذار.. أصدق اعتذار. لأنني لم اكن ذلك الأبن الوفي . لم أقابل مجهودك . صبرك بالعرفان . أو محاولة رد الجميل .
آسف ياأمي خاتني العبارة خانتني الكلمه . فالأمر ليس جميلاً يطوق عنقي فحسب . فأمثالك يطوقون أطفالهم رجال أحلامهم . أملهم في الحياة بعاطفةهي عاطفة من الرقه والحنان والبذل . السهر والترقب والدعاء بأن ينمو هذا الغض ويكبر الحلم .. كي يصبح العود مرتكز لشدائد لأيام .
آسف أمي ...
أقدم اعتذاري .. لقد جلبت لك ليالً سوداء . وأذقتك قسوة النكران والجحود تلك الصفات التي لاتليق بأي انسان عاقل . أصبحت جميعها ملتصقة بي مثل جلدي بعد أن شملتني غيبوبة الأدمان وذهاب العقل . وأصبحت مجرد مدمن لاشعور له .وهل يكفي اعتذاري لكل ما بدر مني ...؟
لو سالت دموعي دماء لما غسلت ما ما لقيته من مصاعب وأحزان , رغم أحساسي الغائب . شعوري المعدوم . وأنا اتعاطى المخدر تتوه عباراتك .. دموعك .. وصاياك : (( التي لايمكن أن انساها . بل وبدأت اتذكرها حرفاً حرفاً )) .
لم أكن أدري ما تقوليه . لم أستوعب كل هذه المعاني وأنا تحت تأثير المخدرات وقد وصلت سمومها الى مشاعري وعقلي . لقد أفقدني هذا السم البغيض البصر والبصيرة . وكانت المخدرات لعنة أصابت بصري صحيح عيناي مفتوحتان ولكن لاأدري الا أصدقاء السوء وجلسات التعاطي . وأفقدتني البصيره فلم أهتد الى معنى توجيهاتك ونصائحك التي لم أقدر ثمنها آنذاك ولم أعرف قيمتها الا بعد أن فقدت كل شيء.
نعم أمي....
هذه الكلمه ذاتها وأنت تعلنيها للناس بأنني في الغد سوف أكبر وترتكزين على ساعدي سمعت ذلك . ولك المخدرات أسمعتني رغماً عن أنفي قرع العكاز الخشبي الذي حل محل اكتافي .
أمي ....
ماذا عساي أن اقول لك وأنا الذي أرغمتك على الخروج من المنزل في منتصف الليل الشديد البرودة الى الشارع – وأخرجتك من البيت – بعد أن قمت بركلك عدت ركلات وأنا تحت تأثير المخدر واستبدلتك بصديق مدمن ليئنس وحشتي ويرافق وحدتي في البيت .
أمي ....
آسف وماذا عس الأسف أن ينفع وأنا الذي أخذت جميع ما تملكين من الذهب الذي لم يكن أصلاً ذا قيمة كبيره وأنت تتسولين لا لأشتري به مخدراً . بل لأصرفه فيما يعود علي بالنفع .
أماه أماه أماه ....
أتذكرين عندما فاجأتك بأحد المروجين . وقمت بأطلاعه على أثاث المنزل . لأنه يرغب أن بأخذ كل الأثاث مع تزويدي بالمخدر مدة اتفقت معه عليها مسبقاً .ونظرت الي بكل حسرة وألم وحرقة في وجهي ووجهك وأغمى عليك لحظتها . لن أنسى هذا الموقف . وتلك التي لم أذكرها لك . ولولا قولك لي بعد أن بدأت اسلك الطريق يا ( .... ) لاتقنط من رحمة الله . ومع اصرارك وتذكيرك لي ألأيه بأسمرار لقتلت نفسي وتركتك وحيدة حتى تعيشي ما تبقا لك من العمر ولو بنسبة ضئيلة من الراحه والعيش الكريم .
آسف يا أمي ....
أعتذر اليك لأنني أفقدتك صحتك وشبابك ووجدانك وأحلامك . كان من الواجب أن أعمل بكل جهد لتعويضك عن تلك ألأيام . وأن أكون ألأبن الصالح البار الذي تتمنينه وتفتخرين به . ولكن وبكل أسف بدل من ألأبن البار كان ألأبن المدمن المسجون .
لاياأمي لم أقف في الطابور العسكري كما كنت تتمنين . بل في طابور آخر وهو طابور حثالة الضعفاء المتخاذلين الذين وقعوا فريسة للأدمان .أمي وأنا أبعث لك برسالتي هذه بعد أن عشت هوان السجن والقلق والخوف .. أعدك بأنني سوف أكفيك شر تلك الوجوه الحقيرة التي كانت تأتي للمنزل تطالب بثمن المخدرات .. أو تأتي للتعاطي و... أعدك ياأمي أن تلك الأمور لن تتكرر مرةً أخر بأذن الله . نعم لقد اهتديت الى طريق الله بعد أن تخطيت المسافات الطويله في شوارع الندم واحسرة .
غداً بمشيئة الله سوف يأتي اليوم بالأمل الذي كنت ترتجن .. لقد أصبحت ارتاد المساجد بدلاً من أرصفة الشوارع . ودخولي المسجد هي خطواتي الأولى للعودة اليك معافى لكي أقبل الأرض التي تمشين عليها وأقدم أعتذاري ........ بل أصدق اعتذار اليك أمي .
منقول
هذه رساله من أعماق قلبي ...
هي رساله بكل جوارحي ...
بكل أيام الألم والندم .. والحسره .
انها رسالة أعتذار من قلب كسيف ..
الى أمي الغاليه ..
أمي ..........
رغماً عني . لا أكتب في حبك قصيدة . بل رساله اعتذار.. أصدق اعتذار. لأنني لم اكن ذلك الأبن الوفي . لم أقابل مجهودك . صبرك بالعرفان . أو محاولة رد الجميل .
آسف ياأمي خاتني العبارة خانتني الكلمه . فالأمر ليس جميلاً يطوق عنقي فحسب . فأمثالك يطوقون أطفالهم رجال أحلامهم . أملهم في الحياة بعاطفةهي عاطفة من الرقه والحنان والبذل . السهر والترقب والدعاء بأن ينمو هذا الغض ويكبر الحلم .. كي يصبح العود مرتكز لشدائد لأيام .
آسف أمي ...
أقدم اعتذاري .. لقد جلبت لك ليالً سوداء . وأذقتك قسوة النكران والجحود تلك الصفات التي لاتليق بأي انسان عاقل . أصبحت جميعها ملتصقة بي مثل جلدي بعد أن شملتني غيبوبة الأدمان وذهاب العقل . وأصبحت مجرد مدمن لاشعور له .وهل يكفي اعتذاري لكل ما بدر مني ...؟
لو سالت دموعي دماء لما غسلت ما ما لقيته من مصاعب وأحزان , رغم أحساسي الغائب . شعوري المعدوم . وأنا اتعاطى المخدر تتوه عباراتك .. دموعك .. وصاياك : (( التي لايمكن أن انساها . بل وبدأت اتذكرها حرفاً حرفاً )) .
لم أكن أدري ما تقوليه . لم أستوعب كل هذه المعاني وأنا تحت تأثير المخدرات وقد وصلت سمومها الى مشاعري وعقلي . لقد أفقدني هذا السم البغيض البصر والبصيرة . وكانت المخدرات لعنة أصابت بصري صحيح عيناي مفتوحتان ولكن لاأدري الا أصدقاء السوء وجلسات التعاطي . وأفقدتني البصيره فلم أهتد الى معنى توجيهاتك ونصائحك التي لم أقدر ثمنها آنذاك ولم أعرف قيمتها الا بعد أن فقدت كل شيء.
نعم أمي....
هذه الكلمه ذاتها وأنت تعلنيها للناس بأنني في الغد سوف أكبر وترتكزين على ساعدي سمعت ذلك . ولك المخدرات أسمعتني رغماً عن أنفي قرع العكاز الخشبي الذي حل محل اكتافي .
أمي ....
ماذا عساي أن اقول لك وأنا الذي أرغمتك على الخروج من المنزل في منتصف الليل الشديد البرودة الى الشارع – وأخرجتك من البيت – بعد أن قمت بركلك عدت ركلات وأنا تحت تأثير المخدر واستبدلتك بصديق مدمن ليئنس وحشتي ويرافق وحدتي في البيت .
أمي ....
آسف وماذا عس الأسف أن ينفع وأنا الذي أخذت جميع ما تملكين من الذهب الذي لم يكن أصلاً ذا قيمة كبيره وأنت تتسولين لا لأشتري به مخدراً . بل لأصرفه فيما يعود علي بالنفع .
أماه أماه أماه ....
أتذكرين عندما فاجأتك بأحد المروجين . وقمت بأطلاعه على أثاث المنزل . لأنه يرغب أن بأخذ كل الأثاث مع تزويدي بالمخدر مدة اتفقت معه عليها مسبقاً .ونظرت الي بكل حسرة وألم وحرقة في وجهي ووجهك وأغمى عليك لحظتها . لن أنسى هذا الموقف . وتلك التي لم أذكرها لك . ولولا قولك لي بعد أن بدأت اسلك الطريق يا ( .... ) لاتقنط من رحمة الله . ومع اصرارك وتذكيرك لي ألأيه بأسمرار لقتلت نفسي وتركتك وحيدة حتى تعيشي ما تبقا لك من العمر ولو بنسبة ضئيلة من الراحه والعيش الكريم .
آسف يا أمي ....
أعتذر اليك لأنني أفقدتك صحتك وشبابك ووجدانك وأحلامك . كان من الواجب أن أعمل بكل جهد لتعويضك عن تلك ألأيام . وأن أكون ألأبن الصالح البار الذي تتمنينه وتفتخرين به . ولكن وبكل أسف بدل من ألأبن البار كان ألأبن المدمن المسجون .
لاياأمي لم أقف في الطابور العسكري كما كنت تتمنين . بل في طابور آخر وهو طابور حثالة الضعفاء المتخاذلين الذين وقعوا فريسة للأدمان .أمي وأنا أبعث لك برسالتي هذه بعد أن عشت هوان السجن والقلق والخوف .. أعدك بأنني سوف أكفيك شر تلك الوجوه الحقيرة التي كانت تأتي للمنزل تطالب بثمن المخدرات .. أو تأتي للتعاطي و... أعدك ياأمي أن تلك الأمور لن تتكرر مرةً أخر بأذن الله . نعم لقد اهتديت الى طريق الله بعد أن تخطيت المسافات الطويله في شوارع الندم واحسرة .
غداً بمشيئة الله سوف يأتي اليوم بالأمل الذي كنت ترتجن .. لقد أصبحت ارتاد المساجد بدلاً من أرصفة الشوارع . ودخولي المسجد هي خطواتي الأولى للعودة اليك معافى لكي أقبل الأرض التي تمشين عليها وأقدم أعتذاري ........ بل أصدق اعتذار اليك أمي .
منقول